 |
| كل ما تريد معرفته عن فرط نشاط الغدة الدرقية |
معروف لدى الجميع مرض القصور في نشاط الغدة الدرقية، وذلك ربّما لكونه الأكثر شيوعًا عند العامة، لكن هل يعلم كثير من الناس معلومات كافية عن فرط نشاط الغدة الدرقية؟ نفصل لكم الأمر خلال السطور التالية.
فرط نشاط الغدة الدرقية
تقع الغدة الدرقية أسفل الرقبة، ويكون حجمها صغير يشبه إلى حد كبير شكل الفراشة، لكن تأثيرها حساس جدًا للجسم، حينما يصيب هذه الغدة أي خلل يؤدي ذلك إلى قصور في عملها أو الإفراط في عملها.
من جانب آخر، يطلق على فرط نشاط الغدة الدرقية مرض جريفز يعني أنها ستنتج هرمونًا معينًا بصورة مبالغ فيها، وهذا الهرمون يدعى هرمون الغدة الدرقية، وهو المسؤول عن عملية التمثيل الغذائي.
ما هي أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية؟
فرط نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى تسريع عملية التمثيل الغذائي، وهو ما يسبب الشعور ببعض الأعراض التي تشمل الآتي:
عدم السيطرة على شعور التوتر والقلق والانفعالات المستمرة المبالغ بها.
التقلبات المزاجية.
الإرهاق والشعور بالتعب المستمر.
الحساسية للحرارة.
تضخم الغدة الدرقية أو انتفاخ أسفل الفك.
فقدان سريع وغير منطقي للوزن.
عدم انتظام في ضربات القلب.
انقباضات وتحركات في الأمعاء.
ارتجاف في اليدين والأطراف.
صعوبة في النوم.
ترقق في الجلد.
ترقق وهشاشة في الشعر.
اضطرابات في الدورة الشهرية.
ولكن من الثابت علميًا أن هذه الأعراض يقل ظهورها عند كبار السن، بينما أعراض أخرى تظهر عليهم بشكل أكبر بشكل خاص، ومن أمثلتها التحسس من درجات الحرارة المختلفة، وتسارع ضربات القلب، والشعور بالتعب بشكل أكبر.
في بداية الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، ربما تشعر بالعكس تمامًا، فقد تشعر بنشاط وحيوية كبيرة جدًا، وذلك لتسارع عملية التمثيل الضوئي، ولكن مع الوقت ستبدأ الخلايا تشعر بنقص التغذية فيها ومن ثم سيبدأ جسدك بالضعف والنحول.
الملاحظة الجديرة بالذكر أن مرض فرط نشاط الغدة الدرقية يتطور تدريجيًا بشكل عام لكنه في حال باغت شخص ما في سن صغير سيشعر بالأعراض ولكن بشكل مفاجئ.
ما هي أسباب فرط نشاط الغدة الدرقية؟
هناك عدة أسباب قد تكون سببًا في فرط نشاط الغدة الدرقية، والتي تضم التالي:
1- اضطراب الجهاز المناعي
يعد السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، ويستهدف بشكل خاص النساء تحت سن 40 عامًا.
فبالإضافة إلى الأعراض المذكورة سابقًا يشمل مرض فرط نشاط الغدة الدرقية الأعراض التالية أيضًا:
انتفاخ وجحوظ العينين.
شعور بألم شديد وضغط في العينين.
انتفاخ الجفون وتراجعها لتكشف عن العينين.
حساسية عالية للضوء.
ضعف وحتى فقدان الرؤية.
في أحيان ربما نادرة تمتد هذه الأعراض حتى تصل إلى احمرار الجلد والأقدام.
2- عقيدات الغدة الدرقية "Thyroid nodules"
هي عبارة عن نمو غير طبيعي في الغدة الدرقية والتي بدورها تؤدي إلى إفراز كمية كبيرة من هرمونها.
3- التهاب الغدة الدرقية "Thyroiditis"
هو عبارة عن التهاب ناتج عن فيروس أو بكتيريا تؤدي إلى جعل الغدة الدرقية تحارب جهاز المناعة الذاتي، ما يجعلها تفرز هرمون الغدة بغزارة كبيرة.
هناك أسباب أقل شيوعًا تسبب مرض فرط نشاط الغدة الدرقية، وهي مرتبطة بتناول الأدوية و الأغذية التي تحتوي على اليود ولكن بكميات كبيرة، حيث يحفز اليود إنتاج هرمون الغدة.
ما هو علاج فرط نشاط الغدة الدرقية؟
هناك ثلاث طرق أساسية لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث يلجأ الأطباء في البدايةً إلى العلاج باستخدام مثبطات عمل الغدة واليود المشع، وفي الحالات النادرة لا يجدون حلًا أفضل من التوصية بالجراحة:
1- العلاج باليود المشع
أول العلاجات المقترحة لهذا لفرط نشاط الغدة الدرقية هو اليود المشع، أما في حال كان المريض يعاني من مجموعة كبيرة من أعراضه، في هذه الحالة يصف الطبيب، قبله مثبطات عمل الغدة ثم يقرر إن كان هناك حاجة لليود أم لا.
في الغالب يصف الطبيب، اليود المشع في حالة معاناة المريض من مرض فرط نشاط الغدة الدرقية، وكان سنه أكبر من 50 عامًا، أو في حالات عقيدات الغدة الدرقية، في حين يمتنع الطبيب تمامًا عن وصف هذا العلاج في هذه الحالات:
في حالة كانت المريضة حاملًا في الأساس، أو لديها رغبة في الحمل قبل مضي 6 شهور منذ تناول اليود المشع.
أو كانت المرأة مرضعة رضاعة طبيعية.
أو كان المريض يشكو بالأساس فرط نشاط مؤقت أو التهاب الغدة الدرقية.
2- الأدوية المثبطة لعمل الغدة الدرقية
تعمل هذه الأدوية بشكل أساسي على تثبيط وتخفيف عمل الغدة الدرقية، وبالتالي تخفيف إنتاج وإفراز الهرمون.
بيد أن مخاطر هذه الأدوية في العادة تتشكل بأن يمتد تأثيرها إلى تثبيط إنتاج خلايا الدم البيضاء من النخاع، وهو ما قد يؤدي إلى ضعف المناعة بشكل كبير.
3- الجراحة
في حال لم ينجح أي من العلاجين السابقين في تخفيف نشاط الغدة الدرقية، يجد الطبيب المعالج نفسه مضطرًا لعرض خيار الجراحة على المريض.
ويكون الهدف من الجراحة في هذه الحالة هو التخلص من الغدة الدرقية أو استئصالها، وذلك يرجع إلى أنها لن تسمح بالسيطرة على إفراز هرمون الغدة، بينما يكون الحل أمام المريض هو اللجوء بعدها إلى تناول هذا الهرمون كنوع من الدواء ولكن بكميات تناسب وزن جسمه.
حتى وإن كانت أعراض هذا المرض محتملة وغير مزعجة لكن استمرارها على المدى الطويل يشكل خطورة كبيرة على جسده ويهدمه، لذا ننصحك بالتوجه إلى طبيبك وعدم الخوف من مواجهة المرض.
تعليقات
إرسال تعليق